داخل أكثر سجون سوريا رعبًا

لم يكن هناك مكان في سوريا أكثر رعباً من سجن صيدنايا خلال عقود الحكم الاستبدادي لعائلة الأسد.

يقع سجن صيدنايا على تلة قاحلة في ضواحي دمشق العاصمة، وكان في صميم نظام آل الأسد الواسع من سجون التعذيب والاعتقالات التعسفية المستخدم لسحق كل أشكال المعارضة.

بحلول نهاية الحرب الأهلية التي استمرت قرابة ١٤ عاماً وانتهت في كانون الاول بسقوط الرئيس بشار، تحوّل السجن إلى رمزٍ مُرعِب يجسّد وحشية الديكتاتور.

على مرّ السنين، اعتقل جهاز أمن النظام مئات الآلاف من الناشطين والصحافيين والطلاب والمعارضين من مختلف أنحاء سوريا — كثيرون منهم لم يُعرف مصيرهم.

لم يكن معظم المعتقلين يتوقعون الخروج من صيدنايا أحياء؛ فقد شاهدوا رفاقهم يذبلون أمام أعينهم أو يفقدون إرادة الحياة، فيما أُعدم عشرات الآلاف منهم، بحسب منظمات حقوقية.

لقطة قريبة لإيهاب مومة وهو يتطلع إلى الأمام، نصف وجهه مضاء مقابل خلفية داكنة.

بعدسة ديفيد غوتنفيلدر/نيويورك تايمز

سُجن إيهاب مومة، من دمشق، في عام ٢٠١٨ بعد انضمامه إلى انتفاضة الثوار ضد حكومة الأسد.

لقطة قريبة لفارس الدِّيق، يواجه الكاميرا بوجه مضاء على خلفية داكنة، مرتدياً سترة زرقاء بياقة.

بعدسة ديفيد غوتنفيلدر/نيويورك تايمز

اعتُقل فارس الديق، الذي انضم إلى صفوف الثوار، عند نقطة تفتيش في وسط سوريا في تموز ٢٠١٩.

لقطة قريبة لمحمد العبدالله، يواجه الكاميرا بوجه مضاء على خلفية داكنة، مرتدياً كنزة زرقاء.

بعدسة ديفيد غوتنفيلدر/نيويورك تايمز

اعتُقل محمد العبدالله من حمص، غربي سوريا، في آذار ٢٠٢٠ بعد أشهر قليلة من اعتقال شقيقيه أكرم وخالد العبدالله.

بعدسة ديفيد غوتنفيلدر/نيويورك تايمز

اعتُقل منذر العثمان من حمص في عام ٢٠٢٠ عقب انشقاقه عن الخدمة العسكرية الإلزامية.

زارت صحيفة نيويورك تايمز سجن صيدنايا عدة مرات، من بينها اليوم الذي تلا سقوط النظام. وأجرت مقابلات مع ١٦ معتقلاً سابقًا واثنين من المسؤولين السابقين في السجن، كما أنشأت نموذجًا ثلاثي الأبعاد شاملًا للسجن بالاستناد إلى أكثر من ١٣٠ تسجيلًا صوّره صحافيوها في الموقع خلال توثيقهم للمجمّع الضخم.

كما تحدثنا مع ذوي المعتقلين ومع منظمة معنية بالدفاع عن السجناء لتأكيد تفاصيل اعتقالهم.

أبلغ معتقلون سابقون صحيفة نيويورك تايمز أنهم تعرّضوا للتعذيب والضرب والحرمان من الطعام والماء والدواء. وقد رأى بعضهم سجناء يُضربون أو تعرّضوا هم أنفسهم للضرب على يد أطباء كانوا مسؤولين عن علاجهم، ما تركهم متورّمين وغالبًا ما نزفوا حتى الموت.

تضمّنت روايات بعض المعتقلين السابقين أوصافًا لأعمال عنفٍ لم يمكننا التحقق منها بشكلٍ مستقلٍ، لكنها كانت متطابقة إلى حدٍّ كبير مع بعضها البعض ومع تقارير منظمات حقوقية عن سجن صيدنايا.

أفراد عائلات المفقودين ينقّبون بين الأوراق داخل سجن صيدنايا. بعدسة دانيال بيرهولاك/نيويورك تايمز.

كشفت تقاريرنا عن تفاصيل جديدة حول التعذيب الممنّهج والظروف اللاإنسانية التي استخدمتها حكومة الأسد لإخضاع كل من تجرأ على معارضتها.

شكّل سجن صيدنايا مصدر رعبٍ لدرجة أنّ قلّة في سوريا تجرؤوا على النطق باسمه. بعد أن أطاح الثوار ببشار الأسد، فُتح السجن أمام العامة للمرة الأولى.

شُيد مجمّع السجن في عام ١٩٨٧ وضمّ مبنى رئيسياً على شكل حرف Y، يرتفع أربعة طوابق فوق سطح الأرض.

خلال مسار الحرب الأهلية، قضى أكثر من ٣٠ ألف سجين في صيدنايا، كثيرون منهم أُعدموا شنقًا في عمليات جماعية، بحسب منظمات حقوقية. ووصفت منظمة العفو الدولية السجن بأنه ”مسلخ بشري“. أما الحصيلة الحقيقية للضحايا في صيدنايا فما زالت مجهولة.

أفاد معتقلون سابقون سُجنوا في الأعوام الأخيرة بأن الحراس كانوا يجمعون كل بضعة أسابيع عشرات السجناء لإعدامهم.

قال السيد الديق وهو ثائر سابق : ”كل يوم كنا نسأل أنفسنا، ’هل سيعدموننا الآن؟‘ و’ماذا سيفعلون بنا اليوم؟‘“

من القفص إلى الزنزانة

قال معتقلون سابقون إن السجناء كانوا يصلون عادةً إلى مجمّع صيدنايا محشورين في شاحنات بضائع، معصوبي الأعين ومقيّدي الأيدي.

وعندما كانت الأبواب الخلفية للشاحنة تُفتح، كان حراس السجن يسوقون المعتقلين إلى منطقة التسجيل في المبنى الرئيسي للسجن، صارخين في وجوههم لإبقاء رؤوسهم منحنية فيما كانوا يضربونهم بالهراوات.

بعد ذلك، أُجبر السجناء على القرفصاء ورؤوسهم بين سيقانهم بينما كان الحراس يسجّلون أسماءهم.

أُمِر السجناء بخلع ملابسهم ثم دُفعوا إلى أقفاص حديدية تمتد على جانبي الجدران.

أقفاص بعمق يقارب ٦٠ سنتيمترًا وبارتفاع نحو مترين اصطفت على جدران غرفة تسجيل السجناء في السجن. بعدسة دانيال بيرهولاك/نيويورك تايمز.

عندما تحوّلت الاحتجاجات السلمية ضد النظام في عام ٢٠١١ إلى حرب أهلية، كان محمد البريدي، الموسيقي ابن الثانية والثلاثون عامًا من مدينة درعا جنوب سوريا، يتدرّب على آلة العود.

انضم إلى صفوف المعارضة للدفاع عن مدينته ضد قوات النظام. وبعد حملة قمع استهدفت المقاتلين، ألقى سلاحه ثم امتثل لأمر حكومي بالالتحاق بالجيش عام ٢٠٢٢. غير أنّه اعتُقل بعد أشهر قليلة بتهمة مواصلة دعم المعارضة، وهي تُهم أنكرها.

عندما وصل البريدي إلى سجن صيدنايا، كان قد قضى بالفعل، شأنه شأن معظم المعتقلين السابقين الذين تحدثت إليهم صحيفة نيويورك تايمز، أشهراً من التعذيب في زنازين قذرة ومراكز احتجاز موزعة في أنحاء البلاد.

قال البريدي إنه قضى شهرًا في أحد سجون دمشق معلَّقًا من يديه إلى السقف لساعات طويلة يوميًا، قبل أن يُنقل إلى سجن صيدنايا.

وبحسب معتقلين سابقين، أبلغ الحراس السجناء أن حياتهم باتت تدور حول ثلاث قواعد: لا تطلب طعامًا أو ماءً، لا تلمس باب الزنزانة ولا تطلب المساعدة، وإذا مات أحد رفاقك، فاترك جثته في مكانها.

كان السجناء يُعطَون بضع قطع صغيرة من الخبز.

قال البريدي إن بعض السجناء لجأ إلى لعق مياه الصرف الصحي عن الأرض، وكانوا ينامون جلوسًا حتى لا تتغطى أجسادهم بالبراز.

أمضى العثمان ابن الـثلاثين عامًا ثمانية أيام في زنزانة تحت الأرض بعد اعتقاله عام ٢٠٢٠. وقال إن الزنزانة في ذلك الصيف كانت خانقة.

قال: ”الحرارة والاختناق في الزنزانة تحت الأرض شديدان لدرجة أنك بعد يومين تبدأ بالتوسل — ليس من أجل حريتك، بل على الأقل لنقلك إلى الزنزانات الجماعية“

عندما انهار أحد رفاقه في الزنزانة وفقد وعيه، دبّ الذعر في نفس العثمان وبقية السجناء.

صرخ أحد رفاقه طالبًا النجدة، ففتح الحراس الباب بعنفٍ وسحبوا الرجل المغمى عليه إلى الممر، وهم ينهالون عليه بالهراوات وحطّموا يديه وساقيه.

ثم ألقوه مجددًا داخل الزنزانة. وعلى مدى أيام، حاول العثمان إنعاشه، فكان يجمع بوله بكفيه ليحاول أن يسقيه منه.

قال العثمان إن الرجل استعاد وعيه لكنه توفي بعد شهرين.

حيث يحوم الموت أبداً

بعد نحو أسبوع في الزنزانات تحت الأرض، نُقل السجناء إلى الزنزانات الجماعية الموّزعة على ثلاثة أجنحة في الطوابق العلوية الثلاثة من المبنى.

قضى مومة، البالغ ٣٣ عامًا والذي اعتُقل عام ٢٠١٨، ست سنوات في صيدنايا. وقال إنه كان يُنقل إلى زنزانة جديدة كل بضعة أشهر مع تفشي موجات من الكوليرا والسّل في السجن.

كانت الأيام تبدأ نحو السادسة صباحًا عندما يستيقظ السجناء على صوت قرع القضبان الحديدية مع قيام الحراس بجولاتهم اليومية. وبحسب إفادة معتقلين سابقين، كان الحراس غالبًا ما يأمرون السجناء بالركوع في مؤخرة الزنزانة ووجوههم إلى الجهة المعاكسة للباب.

ثم كانوا يسألون عمّا إذا كان أحد قد توفي.

قال مومة: ‘كان علينا أن نخبر الضباط بأن لدينا ”جيفة“ — لا أن نقول ”شهيد“ أو ”ميت“. لم يكن مسموحًا لنا حتى أن نستخدم كلمة ”جثة“، وإلا كانوا سيقتلوننا.

كان هناك طبيب يرافق الحراس في جولاتهم، وهو أكثرهم رهبة لدى السجناء عُرف بلقب ”الجزار“. وكان صوته الأجش يدوّي في أرجاء السجن أثناء الجولات، فيبث الرعب في نفس مومة ويثير قشعريرته.

قال مومة وسجناء آخرون إن أي معتقل كان يطلب مساعدة طبية كان ”الجزار“ يسحبه من زنزانته ويبرحه ضربًا حتى يفقد وعيه. وكان يهدد الطبيب بقتل أي شخص يجرؤ على النظر في وجهه.

كان السجناء يتلقون كميات ضئيلة من الطعام: وعاء لبن واحد يتقاسمه عشرون شخصًا، وأحيانًا بعض الخبز أو قطعة من الجبن، وإذا حالفهم الحظ ينالون بضع بيضات.

كان الحراس كثيرًا ما يهزؤون بالسجناء، فيدوسون على طعامهم أو يسكبونه عمدًا فوق بطانياتهم عند توزيعه.

قال مومة: ”لا استطيع ان اصف الطعام الذي كانوا يقدّمونه لنا، انه طعام لا يقبله حتى كلب.“

ملابس وأوعية وبطانيات تُركت داخل إحدى الزنزانات في سجن صيدنايا بعد سقوط النظام. بعدسة دانيال بيرهولاك/نيويورك تايمز.

مع كل شهر مرّ في صيدنايا، أصبح مومة أكثر هزالاً، وجلده شاحباً وهشّاً ومتدلياً على عظامه بارزة. كان يدعو ألا يُضرب. ويدعو ليعيش يوماً واحداً إضافياً.

أما الذين تمكّنوا من النجاة من ظروف السجن، فكانوا يواجهون خطر الإعدام بعد صدور أحكام بحقهم في محاكمات صورية.

كل أسبوعين، كان الحراس يقرعون البوابات الحديدية في كل جناح ويقرأون قائمة بأسماء من يُستدعون لتنفيذ الإعدام، وذلك بحسب إفادات ثمانية معتقلين سابقين.

بدافع اليأس، هرع بعض من سمعوا أسماءهم إلى حمّام الزنزانة للاختباء، بينما خرج آخرون على مضض وكانوا قد ادركوا أن مصيرهم قد حُسم.

في بداية الحرب الأهلية، كان يُنقَل السجناء من المبنى الرئيسي إلى غرفة صغيرة في قبو مبنى آخر يبتعد نحو ١٥٢ مترًا.

المبنى حيث كانت تُنفَّذ فيه الإعدامات سابقًا والذي يقع بجوار المبنى الرئيسي للسجن. أمين سنسار/الأناضول عبر غيتي إيمجز.

هناك كانوا يُشنَقون بحضور عدة أشخاص، من بينهم مدير السجن، وفقًا لمسؤولَين في السجن. وتحدث المسؤولان بشرط عدم كشف هويتهما خوفًا من الانتقام.

لقاء غير متوقع

كان التواصل الوحيد لبعض السجناء مع العالم الخارجي يتمّ مرة كل شهرين تقريبًا، حين كان يُسمح لأفراد عائلاتهم بزيارتهم لبضع دقائق.

في قاعة الزيارة، كان السجناء وأحبّاؤهم يُبقَون على مسافة بضعة أمتار، وتفصل بينهم قضبان تمتدّ من الأرض إلى السقف. وكان هناك ممرّ يتولّى حراسته حارس يفصل السجناء عن زوّارهم.

بعد سقوط النظام، بحث أفراد العائلات عن دلائل على أقاربهم المفقودين في قاعة الزيارة بالسجن. بعدسة دانيال بيرهولاك/نيويورك تايمز.

بالنسبة لبعض السجناء، شكّلت الزيارات مصدر ألم من نوع آخر. فقد روى العثمان — ابن مدينة حمص والمعتقل منذ عام ٢٠٢٠ — أنّ زيارة زوجة رفيقه وابنتهما حديثة الولادة للمرة الأولى منذ اعتقاله كانت أكثر مما يستطيع رفيقه احتماله.

في الأسابيع التي تلت تلك الزيارة، توقّف رفيقه عن الطعام والشراب. ظلّ جالسًا في زاوية الزنزانة، رافضًا الحديث مع أحد سوى زوجته التي كان يتوهّم حضورها. وبعد أشهر، فارق الحياة، قال العثمان.

بينما وجد سجناء آخرون لمحة أمل في تلك الزيارات.

وبينما كان العبدالله ابن السابعة و العشرين جالسًا في قاعة الزيارة بعد نحو عامين على اعتقاله، سمع الحراس يصرخون باسمٍ يعرفه: أكرم العبدالله، شقيقه الأصغر.

قبل سنوات، كان محمد وأكرم قد تخلّيا عن حلمهما بأن يصبحا طبيبين ليلتحقا بصفوف الثوار في حيّهما بحمص، وفق ما قال الشقيقان.

في غرفة الانتظار، لمح محمد أكرم: هزيلًا منهكًا، شبحًا للأخ الذي عرفه. ولم يتعرّف عليه إلا من صوته.

قال محمد: ”كان الأمر كأنني متُّ، وفجأة ردّت لي روحي.“ وحتى تلك اللحظة، لم يكن يعلم محمد أنّ أكرم موجودٌ أيضًا في صيدنايا.

علم الاثنان لاحقاً أن خالد، شقيقهما الأصغر، كان محتجزاً هناك أيضاً لسنوات، غير انه توفيّ في السجن.

محمد العبد الله يحمل صورة شقيقه خالد. بعدسة ديفيد غوتنفيلدر/نيويورك تايمز

قبل نحو ستة أشهر من سقوط النظام، نُقِل أكرم إلى الزنزانة المجاورة لمحمد، بحسب ما قال الشقيقان. كان أكرم قد مرض وأصبح أضعف من أي وقتٍ مضى.

كل ليلة، كان الشقيقان يتحدثان مع بعضهما البعض عبر فتحات صغيرة بين زنزانتيهما وكانت أصواتهما عزاءً نادراً لكليهما.

الحرية لمن ما زالوا أحياء

لم يستطع معظم السجناء تخيل مغادرة صيدنايا يوماً.

ثم، في ٨ كانون الأول ٢٠٢٤، حدث ما لا يمكن تصوَّره.

قرابة منتصف الليل، سمع السجناء فجأة جلبةً وصراخًا من عناصر السجن. وبعد قليل تناهى إليهم صوت مروحية تهبط على السطح، ثم دوّى إطلاق النار، واهتزّت القضبان الحديدية، وتعالت صيحات ”الله أكبر.“

ليلة تحريرهم، غادر بعض الرجال زنازينهم في الطابق الأول من المبنى الرئيسي لسجن صيدنايا. المصدر: سكوبال، عبر رويترز.

وبسبب محدودية التواصل مع العالم الخارجي، لم يكن معظم السجناء على دراية بالتقدّم الخاطف للثوار — فعمّ الارتباك والرعب زنازينهم.

ظنّ الديق، الذي قُبض عليه في نقطة تفتيش عام ٢٠١٩، أن السجناء يتمردون فألقى بنفسه على الأرض، مذعوراً جداً من الحركة.

ركض البريدي ورفاق زنزانته إلى حمّام الزنزانة، فيما كان رجالٌ يفتحون باب جناحهم عنوةً بمؤخّرة بندقية. ولمّا أطلقوا النار على باب زنزانته وفتحوه، صرخوا: ”اذهبوا، اذهبوا حيث شئتم في سوريا،“ كما يذكّر البريدي. ”أنتم أحرار الآن!“

عندما تمكّن محمد وشقيقه أكرم من الخروج من زنزانتيهما، احتضنا بعضهما، وانهار أكرم بين ذراعي محمد.

بدأ العثمان يركض على الطريق مبتعدًا عن السجن، مقتنعًا على مدى كيلومترات بأن حريته الجديدة مجرد خدعة، وأن الحراس سيظهرون من حيث لا يحتسب ليعيدوه إلى صيدنايا.

خرج مومة مترنّحًا من مجمّع السجن وهو غير مصدّق.

”لم نصدّق ما حدث، ولم ندرِ ماذا نفعل“، قال مومة. ”كانت نشوةً تفوق الوصف.“

Source link

Visited 1 times, 1 visit(s) today

Related Article

Peacekeepers serving with the UN Mission in South Sudan (UNMISS) have increased their presence and intensified vehicle patrols, navigating treacherous, rain-soaked routes both day and night.

World News in Brief: Afghanistan quake update, Guterres in Papua New Guinea, Ebola returns to DR Congo, UN condemns attack on peacekeepers in South Sudan

Since the initial earthquake on Sunday in eastern Nangarhar province, landslides and several strong aftershocks have disrupted the work of rescue teams. In an update, the UN Children’s Fund, UNICEF, said that access routes remain blocked in various locations including the districts of Chawkay and Nurgal, both in Kunar province, although the authorities have deployed earth-moving

Needham Reiterates a Buy Rating on Rivian Automotive (RIVN), Sets a $14 PT

Rivian Automotive, Inc. (NASDAQ:RIVN) is one of the best automotive stocks to buy according to hedge funds. In a report released on August 30, Chris Pierce from Needham reiterated a Buy rating on Rivian Automotive, Inc. (NASDAQ:RIVN) with a price target of $14.00. Rivian Automotive, Inc. (RIVN) Isn’t A DeLorean, Says Jim Cramer Rivian Automotive,

Magnitude 6.2 earthquake strikes southeastern Afghanistan, days after deadly quakes

Magnitude 6.2 earthquake strikes southeastern Afghanistan, days after deadly quakes | World News

Magnitude 6.2 earthquake strikes southeastern Afghanistan A 6.2-magnitude earthquake hit southeastern Afghanistan on Thursday at a depth of 10 km (6 miles), according to German Research Centre for Geosciences (GFZ), Reuters reported.The latest tremor comes just days after a series of powerful quakes killed more than 2,200 people, injured over 3,600, and destroyed entire villages

Trump sued over 'unconstitutional' National Guard deployment in Washington DC.(Bloomberg)

Trump sued over ‘unconstitutional’ National Guard deployment in Washington DC

Weeks after the National Guard’s Deployment in the city, Washington, D.C., on Thursday, filed a federal lawsuit against President Trump’s administration, accusing the deployment of violating both the Constitution and federal law. Trump sued over ‘unconstitutional’ National Guard deployment in Washington DC.(Bloomberg) The lawsuit marks a direct challenge to President Donald Trump’s recent decision to

Sudan rescuers pull 370 bodies from Darfur landslide

Sudan rescuers pull 370 bodies from Darfur landslide | World News

Sudan rescuers pull 370 bodies from Darfur landslide (Pic credit: AP) KHARTOUM: Rescuers have recovered 370 bodies from a landslide that wiped out a remote mountain village in Sudan’s Darfur region, a local civilian leader said on Thursday.The disaster struck the village of Tarasin, located high in the Jebel Marra range, on Sunday following one

Aberdeenshire Council suspends flag removals over worker threats

Aberdeenshire Council suspends flag removals over worker threats

Craig Wyness A worker removes a flag from a lamppost in Balmoor Terrace, Peterhead A council has suspended the removal of saltire flags from lampposts after workers faced threats and intimidation. Aberdeenshire Council said it had requested the assistance of Police Scotland before the operation would resume. Flags have been put up in towns and